يستعرض هذا التقرير المسارات الممكنة لتطوير صناعة الهيدروجين النظيف في قطر، مع التركيز على تكاليف الاستثمار، والفجوات في السياسات، وحالة عدم اليقين في الأسواق. وبصفتها مُصدِّرًا رئيسيًا للغاز الطبيعي المسال، تمتلك قطر موقعًا متميزًا لقيادة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.

تُنتج قطر حاليًا كميات كبيرة من الهيدروجين لأغراض صناعية. وهذا يفتح المجال لاستخدام تقنيات احتجاز وتخزين الكربون (CCS) لتحويله إلى هيدروجين أزرق منخفض الانبعاثات.

يعرض التقرير أربعة مسارات استراتيجية:

1. تنظيف الصناعة المحلية: تحديث منشآت إنتاج الهيدروجين الحالية لخفض الانبعاثات.

2. توسيع الصناعة النظيفة: زيادة إنتاج السلع منخفضة الكربون مثل الأمونيا والصلب.

3. المُصدّر الحذر: بناء قدرة تصديرية تدريجية بناءً على الطلب المؤكد عالميًا.

4. المُصدّر الرئيسي: تطوير البنية التحتية بشكل سريع لاقتناص حصة مبكرة من السوق.

تتفاوت هذه الاستراتيجيات من حيث المخاطر والتكاليف ومتطلبات البنية التحتية. وتُعد خبرة قطر الصناعية وتوفر الغاز وبنيتها التصديرية قاعدة قوية للانطلاق. ومع ذلك، تبقى قرارات الاستثمار في تقنيات CCS وطرق نقل الهيدروجين (مثل الأمونيا وLOHC) والخدمات اللوجستية للتصدير عوامل حاسمة.

تفرض اللوائح الدولية، مثل آلية تعديل حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي (CBAM)، ضغوطًا متزايدة لتبني عمليات إنتاج نظيفة. وعلى قطر أن تتحرك بسرعة للحفاظ على تنافسيتها والاستفادة من الفرص المتاحة في سوق الهيدروجين العالمي.