عالم بيئة ومحاضر
جامعة باث
Peter Harper

تلقى بيتر هاربر أغلب تدريبه الأكاديمي في علم الأحياء، وعمل في القطاعين المدني والجامعي، في المملكة المتحدة (وهو بريطاني الجنسية)، بالإضافة إلى اليابان، والولايات المتحدة، وأستراليا، وإيران حيث أبدى اهتمامًا خاصًا باستخدام الكتلة الحرارية لتنظيم البيئة الداخلية للمباني.

ابتكر مفهوم "التكنولوجيا البديلة" وتمكن من التعمق في تطبيقاته خلال فترة طويلة من عمله في مركز التكنولوجيا البديلة، وهي منظمة غير حكومية بيئية في ويلز. وتطور هذا المفهوم ليصبح مبدأ يتجاوز الصناعة التقليدية، ويقوم على دمج قاعدة منخفضة التقنية والطاقة والانبعاثات (مثل التربة) مع "مكملات صناعية" (مثل الأسلاك) لضمان الأداء الأمثل وتقليل الأثر البيئي لأدنى حد ممكن.

كان هاربر جزءًا من الفريق الذي أعد تقارير "بريطانيا الخالية من الكربون"، والتي توضح الخطوات اللازمة لتحقيق ما أصبح الآن هدفًا وطنيًا، دون الحاجة إلى تغييرات كبيرة في نمط الحياة. وقد أثبتت هذه التقارير أن الأمر ممكن التنفيذ. وقد اعتمدت الحكومة البريطانية لاحقًا نهجًا مشابهًا، بعد مرور عقدٍ كامل.

ولأن تحقيق "صافي الصفر" في الانبعاثات لا يمكن أن يتم دون احتجاز الكربون، فقد انصبّ تركيزه مؤخرًا على دراسة إمكانية استخدام المباني الضخمة لهذا الغرض. وقد تبين أن ذلك ممكن، وإن كان تأثيره محدودًا، ما يستدعي المزيد من البحث والنقاش حول هذا المسار.

يدرّس البروفسور بيتر هاربر موضوع الاستدامة البيئية في جامعة باث. ويقوم حاليًا، بالتعاون مع زملائه في الجامعة، بتنظيم سلسلة من ورش العمل التي تتناول موضوع "خطوط الصدع"، وهي الانقسامات الجوهرية التي تحول دون اتخاذ إجراءات فعالة في مجال الاستدامة.