قمة "إرثنا" التابعة لمؤسسة قطر تشير إلى أهمية الحصيلة المعرفية للسكان الأصليين لتحقيق للاستدامة

09 مارس 2023
المتحدثون خلال القمّة

أكد المتحدثون خلال القمّة على دور التكنولوجيا في مواجهة تحديات تغير المناخ

 

الدوحة، قطر، 9 مارس، 2023: ناقش عددٌ من الخبراء في مجال الاستدامة، أهمية تسخير المعارف والممارسات المحلية لمواجهة التحديات العالمية لتغير المناخ، وذلك في اليوم الأول من قمة إرثنا 2023.

وعُقدت المناقشة، التي حملت عنوان "التكيف مع التغير المناخي: المعرفة المحلية والمرونة المناخية"، كجزء من القمة التي يستضيفها "إرثنا – مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، على مدار يومين، في مشيرب- قلب الدوحة، والتي تختتم اليوم.

ناقش مانفيندرا سينغ شيخاوات، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "دون"، التغيرات التي شهدها أحد أحياء جايبور، الهند، وكيف تحوّل من أرض قاحلة إلى عالم مصغر مكتفٍ ذاتيًا باستخدام تقنيات محلية.

وعلى الرغم من أن شيخاوات لا يرى أن هذا المشروع بالذات قادرٌ على أن يجد حلولًا لتحديات الغذاء والمأوى والفرص والاحتياجات الأخرى لدول العالم، إلا أنه يؤكد أن الأفكار والمبادىء والقيم الكامنة وراء فكرة المشروع، قابلة للتطوير.

 

وقال:" "هذا الحل يمكن أن يكون مفيدًا في موقع محدد، لكنني لست متأكدًا من أننا لو ابتعدنا 50 كليومترًا عن هذا الموقع، سيظل حلًا ناجعًا".

كما تحدث عن قوة التكنولوجيا، قائلاً: "نحن في القرن الحادي والعشرين، وقدرتنا على التعاون كبشر، والتعلم من بعضنا البعض اليوم أكثر من أي وقت مضى. إذن، ماذا لو انطلقنا من حصيلة معرفية تاريخية أثبتت نجاحها على مدار الخمسة آلاف عامًا الماضية، واستمدينا منها الإلهام للتصدي للتحديات المناخية التي نواجهها، وبالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة التي لدينا اليوم؟".

ومن جانبها، سلطت السيدة إيمانويالا شينتا، وهي ممثلةعن قبيلة داياك وناشطة في مجال البيئة، من كاليمانتان، بورنيو، قائلة:" "الحرب ضد تغير المناخ - حرب لا يمكن كسبها بالسيوف أو الدروع، بل بالتعليم والابتكار والابداع والتكنولوجيا".

وشرحت كيف أنها جاءت من بورنو، أندونيسيا، من أجل المشاركة في قمة حول تغير المناخ، وللتحدث أمام جمهور دولي، بينما تحمل خطابًا وهاتفًا محمولًا.

وفي حديثها عن كيفية حصول السكان الأصليين على المساعدة المعرفية، قالت: "كيف يمكنني إقناعكم - قادة العالم ، وصناع القرار، ,وكلّ المعنيين - بأن تثقوا بمعرفة السكان الأصليين، والإيمان بجهودنا في الخطوط الأمامية؟"

بالإضافة إلى ذلك، تحدث الدكتور عبد الله الغافري، أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج، وعلم المياه، جامعة نزوى، عمان، عن الاستفادة من المعارف والممارسات الحالية، مسلطًا الضوء على نظام الري بالأفلاج.

على مدار يومين، تستضيف القمة التي تحمل عنوان " بناء مسارات جديدة لاستدامة المناطق الحارة والجافة" مجموعة متنوعة من الجلسات وورش العمل وحلقات النقاش حول التكيف مع متطلبات الأمن الغذائي، والتغير المناخي وتحول الطاقة، والمرونة المناخية، والتنوع الحيوي.

يمكن لأفراد الجمهور أيضًا استكشاف "قرية إرثنا" في براحة مشيرب، التي تستعرض أبرز الممارسات المحلية المستدامة وتستضيف قسمًا خاصًا للمشاركين لتقديم نقاشات تفاعلية قصيرة.

الخبراء في مجال الاستدامة